بقلم : زينب علي
إتقان العمل لا يقصد به التركيز على جانب واحد فقط من جوانب الحياة؛ ولكن المقصود به هو التركيز على جميع الجوانب، وإتقانه أياً كان شكل هذا العمل صغيرا أو كبيرأ !
والإنسان إذا تحمل مسؤولية عمل معين يجب عليه ’ن ينجزه بالكامل ، لأن الإسلام أمرنا بإتقان أي عمل نقوم به بكل أمانة..
إتقان العمل من منظور إسلاميّ :
تحثُ الشريعة على ضرورة التميز والإتقان في العمل، وأمرت بالابتعاد عن التقصير والإهمال؛ فالأعمال معروضة على الله سبحانه وتعالى،ويجب الانتباه إلى عدم إدخال عمل آخر إلى العمل الحالي قبل إنجازه، فتعارض الأعمال وازدواجها تؤول إلى الفشل، والتعب، والخسارة،.
وحقيقة القول أنَّ العمل بدون إتقان لا ينفع صاحبه، ولا يُمكن الاستفادة منه، كما أنَّه مردود على صاحبه، ولذلك إتقان عمل واحد والتميز به أفضل من القيام بمجموعة من الأعمال الظاهرة أمام الجميع، والتي تُصنف الفرد في عداد الفاشلين.
وتنبع أهمية إتقان العمل من كونه يُعبّر عن الفرد، والمجتمع، والبلد، فعندما يقوم الأشخاص بتأدية أعمالهم على أتم وجه فإنَّ المجتمع سيرتقي، ويتطور، ويصلح حال البلاد، والإصلاح لا يكون إلّا من خلال البدء به من قبل كل شخص.
ويُضاف إلى أهمية الإتقان أنَّه يُبعدالتكاسل، والتخاذل، والفشل، ويُساعد على النشاط، والبناء، والتطور، وتحقيق الأهداف المرجوّة كما يُعدُّ الإتقان المعيار الذي يُميّز المجتهد عن المُقصّر.
وفي ختام هذا الموضوع علينا أن نتأكد من أن الاتقان والإخلاص في العمل عبادة وهو من أمور التي يجب أن نقوم بها في هذه الحياة، ولكي نتمكن من إتقان العمل علينا أن نختار العمل الذي نحب أن نعمله حتى نتمكن من إتقانه على أعلى مستوى، أما إذا أجبرنا على القيام بعمل لا نرغب به علينا أن نتأكد من أن الله سوف يحاسبنا عنه لهذا يجب علينا أن نتقن أعمالنا.