النجاح.. مفتاح التقدم والازدهار

بقلم: زينب علي

الإنسان الناجح عندما تعترض طريقه مشكلة أو عقبة يجلس ويفكر، ويضع الخطط من أجل التغلب على هذه المشكلة، ومن أجل اجتياز هذه العقبة واستكمال طريقه نحو النجاح الذى يرجوه.
والفرق بين الإنسان الناجح وغير الناجح هو الصبر و المثابرة و التحلي بالعزم من أجل مواجهة أي عقبة والعمل على تجاوزها.

والنجاح من أهم الأشياء التي تعطي للحياة قيمة ومعنى؛ فلا معنى للحياة إذا عاش الإنسان بدون هدف وبلا غاية لأنها ستكون حياة مملة لا فائدة منها!
النجاح تزداد أهميته بقيمة الهدف الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه؛ لأن النجاح هو وصول الفرد إلى مبتغاه و تحقيق أحلامه.
وأهمية النجاح تتجلى في كونه سببا من أسباب تعمير الأرض وهي المهمة التي منحها الله للإنسان وخَلَقه من أجلها، وحتى نقوم بتعمير الأرض لابد من الوصول إلى النجاح وتحقيق الأهداف والأفكار التي تعود بالخير علينا وعلى الجميع و هو شكل من أشكال تعمير الأرض .

المحرك الأساسي للإنسان من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافه وتحقيق النجاح الذي يرغب فيه هو دافعه من أجل تحقيق هذا النجاح وهذه الرغبة، وحب الوصول إلى تحقيق الذات من خلال الوصول إلى الأحلام المختلفة، وتحدي النفس من خلال اجتياز كل الصعوبات ، واكتساب الطاقة اللازمة لبذل المجهود الذي يتطلبه العمل على الوصول إلى النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة؛ وذلك لأن العقل السليم في الجسم السليم والأحلام تحتاج إلى المجهود وإلى الطاقة من أجل الوصول إليها؛ ولهذا على الإنسان أن يتمتع بجسم سليم و يكون لديه العقل الصافي من أجل القدرة على التفكير والإبداع بحيث أن الإنسان لا يستطيع العمل و هو تحت ضغوط نفسية و هو مشوش الذهن والتفكير .

الأحلام من أهم مفاتيح النجاح حيث أن أي عمل ناجح كان في البداية عبارة عن حلم و فكرة تدور في رأس صاحبها و الأحلام و الخيال من أهم الأشياء التي يجب أن يهتم بها الإنسان وأن يعمل على وضع الخطط التي تمكنه من ترجمة هذه الأحلام إلى واقع ملموس، كما يجب أن يكون الإنسان لديه القدرة على التوقع وأن يتميز ببعد النظر حتى لا يأخذ خطوة إلا و هو مدرك نتائجها.
ومن مفاتيح النجاح كذلك الالتزام بحيث أن يلتزم الإنسان بالمحاولة والعمل مهما كانت الظروف ويجب أن يتحلى الإنسان بالمرونة كذلك من أجل تقبل ما يواجهه من لحظات صعبة ثم يأتي دور الصبر حيث أن التعجل قد يدمر كل شيء مع الانضباط والسيطرة على النفس وعلى الانفعالات و أن يفكر الإنسان بعقله لا بعواطفه .
وفي نهاية المقال نؤكد على أهمية أن يتحلى الإنسان بالقيم والتي تعتبر هي مفتاح النجاح، مثل الدوافع والرغبات والأحلام التي يمتلكها الإنسان؛ لأنها تدفعه للأمام وكذلك العمل بجهد و بشكل متقن مع الحفاظ على المثابرة والتعلم من الأخطاء و من تجارب الآخرين وعدم الاستسلام تحت أي ظرف من الظروف الصعبة التي قد يمر بها الإنسان مع الحفاظ على التحكم في النفس و الانضباط و الالتزام من أجل الوصول الى النجاح.